Admin Admin

المساهمات : 370 تاريخ التسجيل : 30/06/2008
 | موضوع: صيام يوم السبت أو الأحد أو الجمعة متفردا الأحد يونيو 16, 2013 2:16 am | |
| ]الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد:
فإنّ مسألة صيام هذه الأيام ممّا كثر فيها الكلام بين العلماء فأقول باختصار شديد في نقاط:
1- إنّ الرّاجح من أقوال أهل العلم أنّ حديث النّهي عن صوم يوم السّبت لا يثبت، كما قال الإمام مالك، قالو انه مضطرب، وقال أبو داوود: هو منسوخ،.
2- ثمّ إنّه لو صحّ، فإنّه يُحمل على من صامه منفردا، فهذا الّذي كرهه بعض السّلف. وروى النّسائي بسند حسن عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال:" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم لَا يُفْطِرُ أَيَّامَ الْبِيضِ فِي حَضَرٍ وَلَا سَفَرٍولا شكّ أنّ أيّام البيض قد وافقت - ولو مرّة واحدة - يوم سبت. ويوم نهى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عبد الله بنَ عمروٍ رضي الله عنهما عن صوم الدّهر قال له: (( صُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ )) قال رضي الله عنهما: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: (( صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا )) [رواه الشّيخان].ومن المقرّر أنّه لا يجوز على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولو كان صوم يوم السّبت منهيّا عنه منفرِداً لبيّن له ذلك في توجيهه ونصيحته صلى الله عليه وسلم ومنه كذلك قوله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : (( أحب الصيام إلى الله عز وجل صيام داود عليه السلام؛ كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً))ولاشك ان صيام داوود عليه السلام يصادف تارة السبت منفردا وكذلك الأحد منفردا وكذلك الجمعة منفردا ، ومثله حديث عائشة عند الترمذي: "قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس"ومنها حديث أم سلمة رضي الله عنها حين سئلت أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً لها؟ فقالت: "السبت والأحد" كان يقول: ((إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم)).الامام احمد والنسائي وبن حبان حديث صحيح وغيرهم
وهذه الأحاديث لايعارضها حديث ((لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم))..
لأنه ذهب أكثر السلف الى الجمع بين الحديثين أولى من الاهمال لأحدهما كما هو مقرر عند العلماء، بحمل النهي عن صوم السبت عن قصد تعظيمه أو تخصيصه بالصيام و أمّا إن كانت صوماً يصومُه العبد صادف يوما مستحبا فيه الصيام كيوم عرفة او عاشوراء او قضاءا عن يوم من رمضان اونافلة مقرونة بيوم او ايام ، فإنّه يشرع له صيامه ولا حرج عليه.المهم ان لايصوم يوم السبت عادة من باب التعظيم لليوم تشبها باليهود ومثل هذا يوم الأحد تشبها بالنصارى في التعظيم وكذلك يوم الجمعة منهي عنه اذا عظمناه بالصيام عادة لقوله صلّى الله عليه وسلّم (( لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي،وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ ))معناه اذا صمناه منفردا مصادفة ليوم مستحب فيه الصيام كعرفة وعاشوراء أو قضاء عن يوم من رمضان او قرنه بغير من الأيام لحديث أبى هريرة ( نهى النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- عن صوم يوم الجمعة إلا مقروناً بيوم قبله أو يوم بعده.))وكذلك من اراد صيامه من]غير تخصيص فلا حرج في صيامه والله اعلم |
|